الإضاءة تبرز جمال المكان: المصممة عمرة قمصاني:
تعد الإضاءة عنصرا أساسيا في الديكور، فإضافة إلى جانبها الوظيفي فإنها تضفي الكثير من اللمسات الجمالية والإبداعية، خصوصا مع التطور الذي يشهده عالم الديكور وطرق الإضاءة الحديثة، كما أن للإضاءة تأثيرا عميقا وفاعلا في الحالة النفسية والمزاجية للإنسان مهما كان عمره ونوعه، وقد نجح القليل من مصممي الديكور في الإبداع في مجال الإضاءة لإضفاء مزيد من البهجة على الديكور.
وحسب خبيرة الديكور المهندسة عمرة قمصاني فلم يعد التركيز في الإضاءة منصبا حول دورها الوظيفي فقط، بل الأمر تخطى ذلك، وأصبح يتم التركيز عليها لتحقيق الأناقة، فالإنارة وحدها هي القادرة على إبراز جمال المباني من الخارج وكذلك من الداخل، وحتى نحصل على جمال الإضاءة فإننا لن نتمكن من ذلك إلا بناء على أساس علمي مدروس وتصميمات راقية.
تمنحنا الإضاءة مزيدا من الاتساع والرحابة، وكلما كان هناك اهتمام كبير بتوزيع الإضاءة توزيعا مثاليا زاد الجمال من حولنا وداخلنا، وللإضاءة قدرة على التحكم في حيوية الشخص وكفاءته ومدى إحساسه بالراحة من عدمه، فشدة الإضاءة وطرق توزيعها لابد أن يراعي تناسبها مع النشاط الذي يزاوله الشخص، فأماكن الدراسة بالنسبة للطلاب والعمل بالنسبة للكبار من الرجال والنساء تحتاج لتوزيعات وإضاءة مناسبة، وإضاءة الممرات والسلالم تختلف عن غرف النوم والجلوس، وهناك أنواع شتى من الإضاءة منها الخارجي ومنها الجانبي والموجه. وعن علاقة الإضاءة بالقراءة والاسترخاء بينت المهندسة عمرة قمصاني أنه كلما كانت إضاءة ناعمة ساعدت على الاسترخاء، حتى ننعم بجو مهيأ للقراءة ومن ثم الاسترخاء علينا أن نحرص على استخدام مصابيح تصدر عنها حزمة من الضوء الموجه على مساحة محدودة في الأماكن التي نجلس بها للقراءة والاسترخاء، ولتحقيق ذلك لابد من وضع مصدر الإضاءة في مكان ينبعث منه الضوء من جهة واحدة فقط، ولن نحصل على تلك النتيجة إلا عندما يكون مصدر الإنارة فوقنا أو خلفنا، فمن خلال تلك الوضعية سيمنع انعكاس الظل على الكتاب أو الأوراق.
ولا بد من استخدام اللمبات سهلة الحركة والتي يمكن رفعها وخفضها بسهولة مع ضرورة وضع غطاء يساعد على توجيه الضوء إلى المكان الذي نرغب فيه، وعلينا أن نوسع من حزمة الضوء المنبعث من مصباح القراءة قدر الإمكان، لأن ذلك يعطي القارئ عدم الشعور بالعزلة ويشعره بأنه جزء من الغرفة.
وهناك أنواع عدة من الإضاءة،
كالإضاءة الشاعرية الجانبية وهي عبارة عن مصباح جانبي مع ضوء منتشر يغمر المكان من حوله بأضواء خفيفة ولطيفة، وهذا النوع من الإضاءة ترتاح له العين ويقلل التباين الحاد بين الأضواء القوية والخافتة، وينصح باختيار المصابيح الجانبية سهلة الإطفاء والتشغيل وتركيبها بجوار الأماكن التي نود أن نخلق بها جوا شاعرا رومانسيا، كما أن إضاءة الصور المعلقة على الحوائط وإضاءة الأجسام التي توجد داخل الغرف تعد من أكثر أنواع الإضاءة شاعرية.
ومن الأنواع الأخرى،
الإضاءة المزاجية، وهي عبارة عن إضاءة خفيفة ملونة، وهي مناسبة جدا لاستعادة النشاط والحيوية، وتمتاز بأنها لا ترهق العين ولا تزعج الآخرين الذين يحاولون أخذ قسط من الراحة. وهناك أنواع من الإضاءة تناسب الأطفال أكثر من الكبار، خصوصا في الليل، ويجب الحرص على أن تكون عبارة عن ضوء مريح وخفيف مما يساعد الأطفال على الشعور بالراحة والأمان، وهناك طرق عدة للحصول على أضواء مناسبة للأطفال كوضع غطاء داكن على المصابيح حيث يسهم في إرسال أضواء خافتة، كما ينصح باستخدام لمبات ذات شدة إضاءة منخفضة للإضاءة الليلية، مع التأكد من أن المصابيح المستخدمة في غرف الأطفال محمية حتى لا يستطيع الأطفال العبث بها، ثم تثبيتها بإحكام على الحوائط، وتجنب استخدام لمبات الهالوجين في غرف الأطفال فهذه اللمبات تسخن بسرعة وتشكل خطورة على صحة الأطفال وحياتهم.
أما إضاءة غرف النوم فيفضل استخدام مصباح سقف مع وضعه في مكان عال وبعيد عن العين حتى لا تبهر إضاءة العين، ويمكن الاستغناء عن مصباح السقف بشريط الإضاءة أو المصباح الموجه على خزانة الملابس، فالأسطح البيضاء الكبيرة أو فاتحة اللون تعكس الضوء إلى الغرفة مجددا.
وهناك أنواع من الإضاءة يمكنها أن تقلل من أضرار التلفاز والحاسوب وغيرها من الأجهزة التي نجلس أمامها لساعات طويلة، ومن الطرق المناسبة الإضاءة الخافتة التي ينصح بوضعها خلف التلفاز والتي تسهم بشكل كبير في تقليل حدة التباين بين الشاشة الساطعة والمساحة المحيطة بهذه الأجهزة ما يجنبنا الكثير من أضرار الإشعاعات والتي تؤثر بشكل مباشر في العين وتعرضها للإجهاد والإرهاق الشديد.
وأكدت عمرة أننا لكي نحصل على أفضل النتائج من خلال الإضاءة علينا أن نهتم بشكل وحدة الإضاءة، فالشكل عليه عامل كبير في توزيع الإضاءة، حيث تسهم بشكل فعال في بث الراحة والسكنية والجمال في آن واحد.
وأوضحت عمرة، حول أحدث ابتكاراتها في عالم الإضاءة، وأنها لم تلجأ إلى الإضاءة المخفية أو أي من أنواع الإضاءة العادية، بل ابتكرت طريقة إضاءة تثبت داخل قطع الأثاث، وتحول قطع الأثاث لبلورات تخطف الأبصار وتزيد من جمال قطع الأثاث وروعتها وتحويلها إلى قطع فنية.
منقول
أجمل تحية

• الاضاءة الداخلية
  
  مسألة إختيار الإضاءة المناسبة لكل غرفة أمر هام وضروري للغاية لأن الإضاءة المناسبة لكل غرفة تعد العامل الرئيسي في إظهار الغرف وإضفاء العنصر الجمالي عليها.
  
  نعلم أنك قد تسألي نفسك أكثر من مرة وأنتي تقومين بإعداد غرف المنزل ما بين إختيار أباجورة لغرفة دون أخرى، وما بين إستخدام ضوء خافت لغرفة دون أخرى، ولكن بخطوات بسيطة يمكن إضاءة كل غرفة في المنزل بسهولة وجاذبية.
• 
  الخطوات الخاصة بكيفية إضاءة كل غرفة من غرف البيت:
  أولاً: حددي حجم الغرفة التي تريدين إضاءتها، لإن حجم الغرفة بلا شك يتحكم في نوع وكم الإضاءة التي سيتم إستخدامها.
  
  مثال " إذا كانت غرفة النوم صغيرة فلا ينبغي وضع أثنين أباجورة علي جاني السرير، ويمكنك أن تستبدليها بالمصابيح الجدارية المحمولة، حيث توفر لكي في مساحة الغرفة أيضاً ".
  
  ثانياً: يمكنك أن تضفي بعضاً من الرومانسية علي غرفة المعيشية إذا كانت بها عدد من الإضاءات الجانبية من خلال ثريا صغيرة تتدلي من وسط الغرفة، حينها ستجدي الضوء إنعكس علي كل أنحاء الغرفة ومن ثم تزداد جذابية وجمال الغرفة.
  
  ثالثاً: إذا كانت الغرفة التي تريدي إضاءتها معتمة ولا يدخلها ضوء الشمس الطبيعي إذن فأنت بحاجة إلي إستخدام عدداً من حاملات المصابيح المبتكرة علي الجوانب أو المدفونة في أجزاء قطع أثاث الغرفة لإنها تعكس الضوء بشكل كبير.
  
• - ملاحظات عند إختيار لون الإضاءة المناسب لكل ديكور بكل غرفة، فمن أسباب نجاح أي ديكور هو أن يتم إختيار إضاءة مناسبة له.
  
  كيفية تصميم إضاءة غرف النوم:
  غرفة النوم تحتاج للإضاءة في أغلب أركانها وأن تكون مريحة في الوقت نفسه، حيث أنها تشمل تنفيذ الكثير من الأنشطة مثل القراءة مثلاً علي السرير داخل غرفة النوم أو أن تقومي بإستكمال ملبسك ومكياجك أمام المرآه، لذا فيفضل إستخدام إضاءة هادئة ومريحة ومنتشرة أيضاً بأكثر من ركن وذلك من خلال وضع مجموعة من الأبليكات في الحائط موزعة علي أركان الغرفة ويفضل أيضاً أن تدخل لغرفة النوم إضاءة طبيعية في وقت النهار.