منتديات للبناء فنون

منتديات للبناء فنون (http://www.llbf.com.sa/vb/index.php)
-   العزل الحراري (http://www.llbf.com.sa/vb/forumdisplay.php?f=71)
-   -   التصميم الحرارى فى المبانى السكنية (http://www.llbf.com.sa/vb/showthread.php?t=4647)

mohamed 03-31-2012 04:03 AM

التصميم الحرارى فى المبانى السكنية
 
التصميم الحراري في المباني السكنية
وأثره على ترشيد الطاقة وتأمين الراحة الحرارية

(( دراسة مقارنة تحليلية بين مبنى سكني قديم 1925 م ومبنى حديث 2003 م بمدينة طرابلس ))






أعداد
محمد ميلاد على عبدالسلام بك
بكالوريوس هندسة معمارية، جامعة الفاتح، 1997م


مقدمة استكمالا لمتطلبات درجة الإجازة العالية
في هندسة معمارية


ملخص
المسكن هو أسلوب معيشة ينبع من الاحتياجات الوظيفية والاجتماعية والحضارية والطبيعية للإنسان ويؤثر على تصميمه أيضا اقتصاديات البناء والتكنولوجيا المتغيرة والمتطورة في أساليب الإنشاء وتشير الدراسات إلى أن نسبة الحرارة المتسربة من الحوائط والأسقف في عمارة مناخ البحر الأبيض المتوسط تقدر بحوالي 60-70% بينما تأتى البقية عن طريق فتحات النوافد والأبواب ،وهذا يعنى أن الحرارة المتسربة تمثل الجزء الأكبر المراد التخلص منه عن طريق أجهزة التكييف ، لذلك يمثل التصميم الحراري أهمية كبيرة لأنه يودى إلى تخفيض الحرارة المتسربة إلى داخل المبنى وبالتالي التقليل في استهلاك الطاقة الكهربائية المستخدمة لتبريده.
وللعوامل المناخية الأثر الكبير في اختيار الأشكال المعمارية ومواد البناء المستعملة في إنشاء مبانيها وعمارتها. ويطرح هذا البحث التصميم الحراري للبيت الليبي القديم والحديث بمدينة طرابلس كمحاولة لتقيم البيئة الحرارية وبافتراض أن المشاكل الحرارية السائدة في البيئة السكنية إنما نجمت عن السياسات الرسمية وغير الرسمية في معالجة الجانبين التخطيطي والمعماري للأداء الحراري فغالبا ماتخلو مخططات البناء من هذه التفاصيل ، أما في حالة التطبيق فيتم التنفيذ بشكل خاطئ لاتعتمد على أسس سليمة مما يؤدى إلى عدم تحقيق التصميم الحراري الجيد.
أن عدم الاتزان الواضح في استهلاك الطاقة في جميع أنحاء العالم يعتبر مؤشر خطير لكافة أمم الأرض حتى تبدأ في البحث على حلول شافية لمشكلة نضوب الطاقات التقليدية وعلى ضرورة الترشيد في استهلاكها والبحث على بدائل لها.ولقد وصل الاستهلاك المنزلي للبيت الليبي من الطاقة إلى حوالي 60% ، هذا الاتجاه أصبح ألان في حاجة ماسة إلى أعادة تقييم للوضع الحالي والتوقعات المستقبلية لاستهلاك الطاقة ،ودور التصميم الحراري للمسكن من الناحية الاقتصادية للبلد. والبحث أعتمد على المنهج المسحي التحليلي في تناول نقاط البحث التي تشمل تعريف التصميم الحراري وفوائده والتعرف على مواد البناء العازلة للحرارة وخصائصها ومحددات اختيار التصميم الحراري وكيفية استخدامه في المباني السكنية بطريقة سليمة بحيث تؤدى إلى ترشيد الطاقة .
ويخلص البحث إلى عرض النتائج التي خلصت إلى إن التصميم الحراري يمثل أهمية كبيرة في تخفيض نسبة استهلاك الطاقة إلى 50% أذا وضع بصورة مناسبة لتحقيق الراحة الحرارية في المسكن الليبي.والتوصيات بضرورة إتباع الأفكار السديدة وتطبيقها في التصميم الحراري لكي تلبى احتياجات مستعمليها في توفير البيئة العمرانية المتجددة وتطلعها إلى عمارة أصيلة نابعة من جذور حضارتها ونحو مستقبل أفضل لها.
مقدمة
إن تحقيق مبدأ التصميم الحراري في عمارة مناخ البحر الأبيض المتوسط ذات الطبيعة الخاصة يجب أن يشكل منطلقا عمليا وحيويا للتخطيط العمراني وتصميم المباني وذلك لخلق منظومة عمرانية متوازنة بيئيا وتساهم في خفض التكاليف واقتصادية و مؤفرة للطاقة .
فالمسكن تفاعل ديناميكي مع المكان وعلاقة المسكن أو التجمع السكنى بالبيئة الطبيعية هي علاقة ايكولوجية اى بأسلوب أخر يعتبر المسكن جزء من البيئة الطبيعية والأنظمة التي تحتويها.
ويجيء دور التصميم الحراري ليأخذ اتجاه في التنمية المستدامة للمحافظة على البيئة قدر الإمكان لتبقى مكوناتها كما هي بلا خلل وليدعو إلى عدم الإسراف في استنزاف موارد البيئة دون وعى حيث تعتبر الأرض مدخرا قد ينفد ولا يملك البشر غيره وعلى هذا فهم مطالبون بالحفاظ عليه بإتباع أساليب التصميم الحراري المناسب ويمكن أن نطلق على هذا الأسلوب المدخل إلى التصميم البيئي عن طريق دوام البيئة ، و التصميم الحراري بمفهومه الواسع هو أن يكون مراعيا لكافة العوامل التي تتعلق بحياة الإنسان سواء من الناحية الاقتصادية أو التكنولوجية أو بمكونات البيئية الطبيعية بحيث يحقق كل الأهداف والاحتياجات ولا يؤثر سلبا على أي من تلك النواحي ، وبالتالي أصبح من المهم تتبع ذلك الخيط الذي يربط بين تلك المعاني من خلال العملية التصميمية ، والبيئة ، والطاقة ، والمسكن التي هي فكرة الدراسة والتوسع في مفهوم " التصميم الحراري في المباني السكنية وأثره على ترشيد الطاقة وتأمين الراحة الحرارية " ويدرس البحث الأطر التي يجب اعتبارها في عملية التصميم الحراري للمبنى السكنى المحافظ للبيئة التي يصعب التحكم بها منها العوامل المناخية ، والعوامل التي يمكن إخضاعها للدراسة والتحليل من توجيه للمبنى وخصائص مواد البناء والفتحات ومساحتها والمظلات وكاسرات الأشعة .
لهذا نقول أنها عملية مركبة تتداخل فيها عدة عوامل ويجب الاستفادة منها للوصول إلى التصميم الحراري الجيد الموفر للطاقة كما يتطرق البحث إلى الأوجه النظرية للتخطيط والتصميم الحراري في هذه المنطقة ،وأهم الطرق المتعارف عليها في تقييم الأداء الحراري و أفضلياته. بحيث يمكن تطبيقه على المسكن الحديث فى مدينة طرابلس.
أما الجانب التحليلي للدراسة تناول مبنى سكنى بمدينة طرابلس القديمة ومبنى أخر سكنى بمدينة طرابلس الحديثة والمقارنة بينهم للوصول إلى النتائج المرجؤة من الدراسة . .














الفصل الأول
الإطار النظــــــري


















الفصل الأول
خطة البحث
يتناول هذا الفصل التعريف بمشكلة الدراسة وفرضيتها، وأهميتها وأهدافها، ومنهجيتها، والأدوات المستعملة في هذه الدراسة، ودراسات سابقة حول التصميم الحراري للمبنى السكنى.
1.1 مشكلة الدراسة
المباني السكنية حديثة الإنشاء بمدينة طرابلس تفتقر في غالبيتها بشكل واضح إلى التصميم الحراري مما يؤثر على توفير الطاقة وتأمين الراحة الحرارية بها وتتمحور الدراسة في التساؤلات الآتية:
1. ما المقصود بالتصميم الحراري وكيف يمكن تحقيقه بالمسكن؟
2. كيف يؤثر التصميم الحراري على استهلاك الطاقة؟

2.1 فرضية الدراسة
تنطلق فرضية البحث الأساسية على أن تحقيق مبدأ التصميم الحراري في المسكن الحديث يشكل منطلقا عمليا وحيويا للتخطيط العمراني وتصميم المباني لما تمتع به بيئة البحر الأبيض المتوسط بالعديد من المقومات والموارد الطبيعية التي تؤهلها لقيام مجتمعات عمرانية جذابة ألا إن محاولات التنمية في هذه المنطقة تفتقر إلى سياسات التنمية الشاملة والمنهجية المتكاملة التي تراعى كافة الإبعاد البيئية والاقتصادية والاجتماعية وتستفيد من التقدم التكنولوجي في مجال التشييد والبناء ونظم المعلومات.
يشكل التصميم الحراري أهمية مميزة في تصميم العناصر الخارجية والداخلية للمسكن الليبي الحديث ويعتبر نموذج جيد لاستغلال الظروف المناخية ، وأن مواد البناء المكونة للمسكن الحديث موفرة للطاقة وهناك تجاهل للمناخ المحيط .
3.1 حدود الدراسة
- المجال المكاني: المباني السكنية داخل مخطط مدينة طرابلس بليبيا.
- المجال البشري: اختيار عينة من سكان مدينة طرابلس القديمة والحديثة.
- المجال الزمني: سيتم المقارنة بين مسكن تقليدي أنشئ عام 1991 م، و مسكن حديث أنشئ عام 2007 م.

4.1 أهمية الدراسة
يمكن توضيح أهميتها في النقاط الآتية :
1. التعرف علي أهمية التصميم الحراري الجيد للمبنى السكنى الحديث في ترشيد استهلاك الطاقة وتامين الراحة الحرارية.
2. أهمية التوجه نحو استخدام الطاقات المتجددة والأهمية الإستراتيجية لذلك لخفض احتياج المسكن من الطاقة.
3. معرفة مواد البناء الموفرة للطاقة وذات كفاءة عالية من الناحية التصميمية الحرارية واقتصادية في نفس الوقت.
4. إثراء البحث العلمي في هذا المجال .

5.1 أهداف الدراسة
يمكن توضيح أهداف الدراسة كالتالي:
1. دراسة الخصائص المناخية لمدينة طرابلس ومدى تأثيرها على المسكن الحديث.
2. تحديد مفاهيم ومعاني التصميم الحراري وتحديد المداخل المختلفة التي يمكن إتباعها لتحقيق التصميم الجيد للمسكن الحديث بمدينة طرابلس.
3. محاولة وضع حلول لمشاكل المسكن الليبي الحديث بمدينة طرابلس.
4. تحديد الإستراتيجية التي يمكن إتباعها بحيث يتم الوصول إلى تصميم حراري يعتمد على توفير الطاقة .

6.1 منهجية الدراسة
للوصول إلى دراسة تصميم مسكن حديث بمنطقة مناخ حوض البحر المتوسط بمدينة طرابلس يأخذ بعين الاعتبار تأثير الخصائص المناخية على المبنى السكنى ويعتمد على مبدي التصميم الحراري، وموفر للطاقة فقد أعتمد البحث على منهاجين، الأول وصفى على مأتم جمعه من معلومات ، والثاني تحليلي مقارن بين الأساليب المختلفة في القديم والحديث ويكون ميداني باستخدام الأدوات ووسائل القياس لجمع البيانات لموضوع الدراسة ومن تم تحليلها وعرضها بصورة جيدة للوصول إلى النتائج والاقتراحات المرجؤة من هذه الدراسة.




7.1 الأدوات والوسائل المستخدمة في الدراسة
تم الاعتماد على مجموعة من الأدوات والوسائل العلمية في هذه الدراسة أهمها المراجع العلمية العربية والأجنبية من الكتب والمجلات ، الخرائط والرسومات المعمارية ، والدوريات، والملاحظات والمشاهدات وشبكة المعلومات الدولية والزيارات الميدانية والمقابلات الشخصية مع السكان والمتخصصين بمجال الإسكان والمرافق من مهندسين وخبراء وأساتذة جامعات وباحثين في هذا المجال.

8.1 هيكلية الدراسة
تتكون هيكلية الدراسة من خمسة فصول رئيسية كالتالي:
- الفصل الأول: خطة البحث
يتناول هذا الفصل التعريف بالخطة المتبعة لهذه الدراسة فى عرض مشكلة الدراسة وفرضيتها وأهميتها وأهدافها وحدودها ومنهجيتها، ودراسات سابقة حول هذا الموضوع.
- الفصل الثاني: التصميم الحرارى
- الفصل الثالث: تأثير التصميم الحرارى على استهلاك الطاقـة
- الفصل الرابع: دراسة تحليلية لمبنى سكني قديم وحديث ومقارنة بينهما
سيتم دراسة مبني سكني بمدينة طرابلس القديمة وأخر حديث بمدينة طرابلس، ثم المقارنة بينهما.

- الفصل الخامس: النتائج والتوصيات
حيث سيتم عرض نتائج الدراسة، ثم التوصيات الخاصة بالتصميم الحراري وترشيد استهلاك الطاقة.

9.1 دراسات سابقة
هناك العديد من الدراسات السابقة حول مدينة طرابلس القديمة والحديثة فى عدة مجالات منها العمارة التقليدية القديمة و التخطيطية والتصميمية الحديثة ولكنها لم تتطرق إلى التصميم الحراري بشكل تفصيلي ومن خلال البحث والتقصي في المراجع والأبحاث التي لها علاقة مباشرة في موضوع الدراسة أمكن التوصل إلى بعض الدراسات السابقة ، و من هذه الدراسات مايلي:
الدراسة الأولى أعداد محمد مخيمر أبوريد عبدا لجواد بعنوان- المباني السكنية ذاتية الإمداد بالطاقة -التصميم باستخدام الطاقات المتجددة كمدخل للتصميم البيئي - سنة 2004 م أعتمد البحث على المنهج التحليلي الاستقرائي في تحليل أفكار واستراتيجيات الطاقة المختلفة وكم أعتمد على منهج التحليل المقارن في المقارنة بين الأساليب المختلفة لتطبيق استراتيجيات الطاقة في المساكن ذاتية الإمداد بالطاقة ، ويهدف البحث إلى تحديد معاني التصميم البيئي وتكوين إستراتيجية واضحة تعتمد على توظيف الطاقة فى التصميم للوصول الى مسكن يعتمد على توفير الطاقة اللازمة لكل احتياجاته ، والتوصيات الخاصة بإستراتيجية المسكن تتضمن ثلاثة مراحل هامة يجب أن يتضمنها التصميم المقترح لأي مسكن هي :
1. خفض احتياج المسكن من الطاقة وتعنى أن يتم خفض مستويات الطاقة التي يحتاجها المسكن سواء كانت الطاقة الكامنة في مكونات المواد اللازمة لإنشائه وتمتد إستراتيجية خفض احتياج المسكن من الطاقة لتشمل تكوين بيئة داخلية فائقة الجودة .
2. إعادة استخدام الطاقات الناتجة عن تشغيل المبنى مثال ذلك أعادة استخدام الحرارة بعد استردادها من المياه والهواء وأيضا أعادة استخدام مواد البناء.
3. إستراتيجية تبريد وتسخين وتكيف الفراغ وهى عملية جيدة في التصميم الحراري .
الدراسة الثانية أعداد إدوارد شديد- أنماط البناء المناسبة ومواد البناء المتاحة والملائمة للبيئة الصحراوية- سنة 2004 م يعالج هذا البحث العوامل الرئيسية المؤثرة من الناحية الهندسية المعمارية على راحة واستقرار الإنسان إضافة إلى العوامل المناخية والمقاييس التصميمية الملائمة من حيث اختيار المكان الملائم والتصميم النموذج والتأثيرات الحرارية للمواد التي تم البناء بها ومن تم معالجة العزل المقاوم والطرق النموذجية في التحليل الحراري لهيكل البناء والتسرب عب الفتحات (الأبواب والنوافذ) والحرارة المنعكسة والمنبعثة من سطوح الجدران والأسقف ،كما يتطرق البحث في دراسة شكل المبنى والتوجيه والتخطيط الداخلي ووسائل التظليل ، ومن خلال الدراسة تم استنتاج النقاط الرئيسية التالية :
1. إن التصميم الحراري الأنسب هو الذي يوفر تخزين الحد الأدنى من الحرارة في الصيف والاحتفاظ بأكبر قدر منها في الشتاء.
2. إن الشكل الأنسب للبناء في المناطق الحارة والجافة هو المستطيل في الاتجاه شرق غرب .
3. تمتاز الجدران الخارجية ذات الهيكل الثقيل بقدرتها على الحفاظ على معدل للحرارة أدنى منه في الخارج خلال النهار ، وأيضا قدرتها على تخزين هذه البرودة والحؤول دون تسربها إلى الخارج.
4. يفضل بناء المجموعات السكنية المتلاصقة ، بغية الحد من تغلغل الاشعاعات الشمسية وانعكاسها .
5. يفضل استخدام المواد الحجرية والجص ،وهى مواد محلية رخيصة الكلفة ، وتمتاز بقدرتها على مقاومة الأملاح وجيدة في التصميم الحراري .
الدراسة الثالثة فلاح صباح الكبيسى- تأثير البيئة الصحراوية على التصميم المعماري- سنة 2006 م.
الدراسة الثالثة أعداد أدهم سبع العيش ، أيوب أبودية بعنوان -استخدام الأغشية العاكسة للحرارة في عزل المباني الصحراوية- سنة 2003 م أظهر البحث أن أغشية الألمونيوم تمتاز بفعالية عزل الحراري عالية عند استخدامها في أسقف المباني الواقعة في المناطق الحارة .
و يستعرض البحث نتائج أبحاث تجربيه تمت في مختبرات الجمعية العلمية الملكية الأردنية وفى أماكن أخرى ، كذلك ، يسعى إلى تطوير هذه الأبحاث كي تخدم سقوف وجدران الأبنية الصحراوية وترفع من كفاءتها فى العزل الحراري .
أثبت الباحثين أن استخدام الأنظمة المختلفة التي تتمثل في وضع أغشية من الألمونيوم العاكسة للحرارة مقرونة بتجاويف في داخل الجدران الخارجية ، أو فوق سقوف الأبنية أو من تحتها ، يودى إلى توفير في الطاقة الحرارية يتراوح ما بين 68.7% - 79.9% من الطاقة المنتقلة من العنصر الانشائى ، ويوضح البحث أن هذه الأنظمة الجديدة اقتصادية وسهلة التطبيق وتستغني عن مواد العزل الحراري التي تحتاج إلى عناية بالغة للحماية من أشعة الشمس أو من الرطوبة وخلص البحث بالنتائج والتوصيات الآتية:
1. استخدام الأغشية العاكسة للحرارة يوفر في استهلاك الطاقة اللازمة لأغراض التدفئة والتكييف .
2. هذا النظام يؤدى إلى أطالة عمر المبنى وذلك حمايته من تأثيرات العوامل الخارجية
3. تخفيض التكلفة الأساسية لأجهزة ومعدات التكييف والتدفئة وسهلة التركيب أثناء أنشاء المبنى .
4. تؤمن أجواء مريحة لقاطني الفراغ السكنى طيلة فصول السنة.
الدراسة الرابعة أعدها سعود صادق حسن بعنوان ( منهج تقييمي للأداء الحراري السلبي للمسكن بالمناطق الحارة الجافة ) سنة 2005 م يطرح هذا البحث منهجا تقييميا كمحاولة لتقييم البيئة الحرارية للمسكن في المناطق الحارة الجافة ، ويقوم البحث بتميز فراغين للتقييم ، مقياس المجاورة السكنية ، ومقياس الوحدة السكنية ، كما يتطرق البحث إلى الأوجه النظرية للتخطيط والتصميم الحراري في هذه المناطق ، وأهم المناهج المتعارف عليها فى تقييم الأداء الحراري وأفضليته .وتبعا لذلك يقوم البحث بتوصيف المعايير النظرية لكل من المقياسين والمستويين لاستخدامها في تقييم الأداء الحراري السلبي وتقييم أوجه نظر المجموعات ذات الصلة .ويعرض البحث كيفية اختيار الحالات والعينات ، وطريقة التقصي والعمل الميداني . وأستخلص الباحث النتائج والتوصيات كالأتي :
1. المنهج التقييمى يمكن تطبيقه فعلا .

2. المنهج التقييمى للأداء الحراري السلبي يعتمد على مسألة مفهومى المهنيين والسكان كمستويين يمثلان أحد عناصر التقييم .
3. المنهج يمكن استخدامه أو البناء عليه وتطويره لتقديم مناهج ذات فائدة فى تقييم البيئة الحرارية فى المناطق الحارة من النواحي النظرية والتطبيقية .
الدراسة الخامسة أعدها فلاح صباح الكبيسى بعنوان - تأثير البيئة الصحراوية على التصميم المعماري - سنة 2001 م يتطرق البحث في جزه الأول النظري على تأثير الخصائص المناخية وتأثيرها على العمران بالبيئة الصحراوية وتأثير تلك البيئة القاسية على التصميم المعماري للمباني ومجمعاتها واستنباط الأفكار وتطبيقها على التصميم المعماري . أما الجزء التطبيقي يركز على الأعمال الجادة المبدعة والمتأثرة في كون البيئة والتراث هي العامل الأهم والركيزة الأولى في التصميم الفضائي للمسكن. ويدرس البحث التصميم الحراري وعلاقته بالبيئة الصحراوية والتركيز على الفكرة التصميمية وضرورة تجاوبها مع البيئة الاجتماعية والثقافية لمستعمليها وتطلعها إلى عمارة ذات توجهات مستقبلية .وخلص الباحث إلى النتائج والتوصيات الآتية :
1. ضرورة تحقيق التصميم المتوازن للبيئة الصحراوية .
2. حل المشاكل المناخية مما يكون له انعكاس على التشكيل المعماري وهذا يكون بالاستفادة من التراث المعماري .
3. استعمال المسطحات الخضراء وبرك المياه إلى جانب مجموعات من الأشجار في تنسيق الموقع وذلك للحد من انعكاس أشعة الشمس على المبنى السكنى علاوة على تلطيف درجة الحرارة الخارجية.
4. ضرورة تبنى المصمم فكرة الأفنية الداخلية لما له من تأثير على تحقيق المناخ المثالي الداخلي للبيت السكنى.
5. توظيف الاتجاه التشكيلي لواجهات المباني ببروز بعض أجزائها وارتداد بعضها الأخر ليساعد على التظليل وبالتالي حماية من أشعة الشمس الحارة
6. استعمال كاسرات الشمس (على نمط المشربيات بالمباني القديمة) لواجهات المباني التي تساعد على حماية الفراغات الداخلية من مضاعفات الطاقة الحرارية المرتفعة .
7. أمكانية استعمال الأسقف المزدوجة في تغطية المباني وبروزها على الحوائط الخارجية لها أثرها في الحد من نفاذ الطاقة الحرارية إلى الداخل.







10.1 مصطلحات وتعريفات الدراسة
سيتم تعريف أهم المصطلحات والتعريفات ذات علاقة بموضوع الدراسة كالتالي:
• التصميم الحراري:
• تعريف الراحة الحرارية :

• تعريف نظم التبريد الطبيعي : تعرف نظم التبريد الطبيعى بأنها الطرق والوسائل المتبعة فى التخطيط وتصميم المبانى والهادفة الى تسخير ماحوته البيئة المحلية من تربة وأشجار ونباتات وماوهبه الله لنا من طاقتى الشمس والرياح لتكيف الاجواءالداخلية للمبانى عن طريق إحداث دورات تهوية تساهم مساهمة فعالة وغير مكلفة لأنها لاتحتاج لصرف أى طاقة من جهة وتدخل فى أساسيات تصميم المبنى من جهة أخرى.
• ويعرف نظم التبريد الطبيعى أيضا بنظام يوفر درجة حرارة داخلية فى فراغات المبنى فى حدود الراحة الحرارية أو قريبا منها من خلال وسائل تخطيطية أو معمارية مع الاخد فى الاعتبار سهولة التقنيات وانخفاض تكلفتها ، وكذلك تكلفة الصيانة على المدى البعيد مع مراعاة التوافق مع البيئة .
• نطاق الراحة الحرارية : تعرف حدود الظروف المناخية التى يستطيع جسم الأنسان فيها أن يحتفظ بدرجة حرارته ثابتة تقريبا بأقل قدر من بذل الطاقة بمنطقة الراحة ، وفى نطاق هذه الحدود يمكن تركيز طاقة الانسان للعمل و الإنتاج . ولقد حدد فيكتور أولجياى نطاق الراحة الحرارية المثلى بالنسبة للمناطق الحارة الجافة والرطبة للشخص العادى مع نشاط متوسط فى الظل بين درجة حرارة 22-27 مْْْ ،ورطوبة نسبية من 30 – 60 % ،وسرعة هواء 0.5 – 3 متر/ثانية .

• تعريف العزل الحرارى : يمكن تعريف العزل الحرارى على أنه استخدام مواد لها خواص عازلة للحرارة (قليلة التوصيل للحرارة )بحيث تساعد على الحد من تسرب الحرارة وانتقالها من خارج المبنى الى داخله صيفا والعكس فى الشتاء . ويتم انتقال الحرارة الى داخل المبنى عن طريق الأسقف والحوائط والنوافد ،وتقدر نسبة الحرارة المتسربة من الأسقف والجدران بحوالى 60 – 70 % والباقى من النوافد وفتحات التهوية .
• التوازن الحراري: ويقصد به تحقيق مؤشرات الراحة الطبيعية من حرارة ورطوبة وتهوية داخل الحيز المعماري والمتوافقة مع إمكانيات الإنسان البيولوجية خلال التبادلات المناخية اليومية والفصلية بالوسائل الطبيعية ودون اللجوء إلى المعالجات التقنية.
• التحكم الطبيعي: ويقصد به تأمين الدفء أو التبريد الطبيعي وذلك من خلال الوسائل الطبيعية من ماء وهواء وباطن الأرض وكذلك من خلال مجمل الإجراءات التصميمية العمرانية والمعمارية والإنشائية.
• المناخ الموضعي: هو جملة عناصر المناخ المؤثرة في راحة الإنسان الفيزيولوجية والناجمة عن التفاعل بين مصدر الطاقة وهو الشمس ومعالم الموقع الطبيعية من ماء ويابسة والمعالم العمرانية التي يضيفها الإنسان على الأرض أو بعبارة أخرى هو المناخ المؤثر على راحة الإنسان والناجم عن الفعل المتبادل للمؤثرات الطبيعية والبيئة الحضرية.







11.1 الخلاصة
تم شرح مشكلة وفرضية الدراسة وأهميتها والمنهجية المتبعة في الدراسة والدراسات السابقة التي تناولت موضوع الدراسة وسوف نتناول في الفصل القادم الراحة الحرارية والتحكم المناخي .

jum474 08-06-2014 04:11 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
شكراااااا جزيلاً على الموضوع
لقد أعجبني كثيراً ... نظراً لارتباطه بموضوع رسالتي للدكتوراه
كيف يمكنني التواصل معاك .....وذلك للضرورة
وشكراً مرة أخرى


الساعة الآن 01:15 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
F.T.G.Y 3.0 BY: D-sAb.NeT © 2011
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010

a.d - i.s.s.w